Warning: session_start(): open(/home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/tmp/sess_bf9cf15d4c6ac000ba6ad99f9433ffc2, O_RDWR) failed: Disk quota exceeded (122) in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/plugins/popover/inc/external/wpmu-lib/inc/class-thelib.php on line 114
أسرار قاتلة - بروتين
arablog.org

أسرار قاتلة

701102151423679119231

في (فضاء) القاص إبراهيم الكوني ، وفي كل يوم ، يعود السيد الحكيم من مجلس برلمان و عقلاء الدولة محملاً بالأسرار والخطط والمكائد التي أعدت للأعداء أو المخطئين من الحلفاء ،فلا يجد السيد بداَ من إذاعتها لعبده الوفي الذي يعد له الشاي وبعض أغراضه ، بخبره حتى ينفس عن نفسه ويريح صدره من رهق وهموم المجلس بعد أن توعده بأن سيفه البتار هذا سيشرب من دم رقبته حتى يرتوي إن أفشى أسراره لأي كان.

وكان للسيد حاشية من الجمال ،وكان من بينها جملاً يحبه أكثر من زوجته الميتة ،بل أكثر من نفسه..تفاجأ بها ميتة ذات مرة دون علة سابقة ودون أن يعلم سبب وفاتها ،ولا شيء يدخل بيته غير عبده ،فإتجهت أصابع شكوكه إليه ،فأخذ يراقبه في سكناته وتململاته حتى تتبعه ذات مرة في جوف الليل إلى حيث حاشيته فوجده يفشي الأسرار إلى إحدى الجمال وقد بدا على الجمل الهزال والضعف وقد صار على مرمى من الموت (الجمال لا تعرف الكلام حتى تنفس عن كرباتها). قطع السيد لسان عبده جزاءاً لإفشاءه الأسرار التي أدت إلى قتل أحب جماله ،ثم أخذ يفرغ على عبده الأسرار كل يوم حتى مات بعد أن تراكمت على صدره الأسرار المفزعة والمرعبة التي تفيض عن خيال النفوس بشرور الشياطين.

 

مات وفمه مفتوح وكأنه يريد بث آلاف الأسرار لكن دون وسيط لإخراج ما علق وجثم بصدره. ولأن فضاء إبراهيم الكوني ليس ببعيد عن واقع عالمنا المليئ بالمثير والخطير من الأسراركنت أفكر أين وضع سادة العالم أسرارهم؟ أين أفرغوها بلفحها وهي التي لو دست في صندوق أسود من الصلب الكربوني عالي المتانة لانصهر تماماً ،من يحتملها والجمل الذي هو أكثر المخلوقات صبراً ،خر صريعاً من هولها؟.

وفي الفضاء الحقيقي تتصاعد الأصوات عن نظريات المؤامرة باستمرار ،عن حقيقة الأيدي التي تقود العالم وتحيك حقائق وخيوط الأشياء. يقتلك سؤال ماذا اذا كانت فعلاً صناعة التاريخ والصعود إلى القمر فلم صغير يتم انتاجه في غرفة خضراء ، لماذا تفجر أمريكا برج التجارة العالمية لتفسير جملة “صناعة الارهاب” ،أمريكا تضرب مصنع الشفاء بالسودان . وعندما قيل (?why) ،لماذا؟ قالت: اسف والله كنت أظنه مصنعاً للأسلحة الكيميائية يمتلكه “بن بلادن”!.

هجمات برج التجارة العالمية 2001م

بعد أن أصبح للأرض يوم وللحب يوم وللكره..،ماذا لو تبقى يوم فائض لم يجدوا له إسماً غير الصدق؟ يوم للشفافية يُفرغ فيه كل ما علق بالصدر لدهور بنزاهة الماء الصافي..يطلق الكل أسراره عارية في الهواء الطلق دون زيف..يخبر الرجل عن خيانته لزوجته وتخبر الزوجة عن حقيقة جمالها بعد عمليات التزييف وتقر الشركات عن حقيقة منتجاتها التي تزاحم الإعلانات ويعترف المسئول عن التلاعبات والتجاوزات التي تحدث في مجلسه..إن حدث ذلك_لا قدرالله_ ،أضمن لكم عندها نهاية غير سعيدة لهذا العالم الجميل الذي يمتلء بألوان الطيف الساحر والغلاب.

1276024510

حطام مصنع الشفاء باصابات الصواريخ الأمريكية _السودان 1998م

 

 

عندما يتلعثم السادة على التلفاز ويرتجفون رغم الهواء الكبيرالذي يفصلنا عنهم ورغم الرقاب الغليظة التي تبعدنا عنهم ،هم بذلك يحافظون على إستمرار الحياة بهذه الأسرار القاتلة ،يرتجفون وهم يقاتلون هذه الأسرار الآفكة بالجزم والرقص والضحكات وتلك هي الحقيقة الوحيدة التي تقبع خلف الشاشة. قال أحدهم :ثمة حقيقة أخرى وهي أصدق ،الراقصة العارية على قنوات الطرب والفضح هي أوضح حقيقة عرفتها الشاشة على الإطلاق ،ترقص بصدق شفيف ونزيه دون مواربة..دون سر أو ستر وهي الحقيقة التي يبحث عنها دوماً (الريموت كنترول).

 

ثمة حقيقة أخيرة في خاتمة وخلاصة هذا المقال ،أن السر أمانة، و بعض الأسرار يقتلنا معرفتها والبعض الآخر منها تقتلنا إن لم نجد لها مكاناً آخر غير صدورنا ؛لذلك عزيزي القاري ،خليك قاعد في مكانك ولا تبحث ولا (تُنكد) في الحفر والمتاهات عن سر يحيل حياتك سواداً يقتلك ،وكثيراً ما يقود الإنسان نفسه إلى التهلكة (بجهله وظلمه) ويتضح ذلك جلياً في معنى الآية الكريمة من سورة الأحزاب الآية “72” أن الله عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال ،فأشفقن على حملها ولم يطقنها وتحملها وقبلها الإنسان.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Plugin from the creators ofBrindes :: More at PlulzWordpress Plugins

Warning: Unknown: open(/home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/tmp/sess_bf9cf15d4c6ac000ba6ad99f9433ffc2, O_RDWR) failed: Disk quota exceeded (122) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/tmp) in Unknown on line 0